من تكون؟
...أترككم معها...
إنها المرأة الوحيدة التي أحببتها حبا لا ينقص ولا يتغير, إنها المرأة الوحيدة التي لا تتغير نظرتي لها بتغير الزمان أو المكان أو حتى الأفعال, فمهما فعلـَت لا أجرؤ أن أسالها عن سبب فعل هذا أو ذاك، وإن كنت تطاولت عليها وسألتها فإنني أوبخ نفسي بعدها أشد توبيخ
إنها أجملُ من شاهدت في حياتي وأرق من عاملتُ وأعذبُ من حادثت.
عرفتها قبل أن أعرف الكلمة الدالة عليها أو ماذا تعني, عرفتها حتى قبل أن أولد, إنها جميلة. إنها مثل الياسمين الذي أحبه حبا جما. إنها تجمع صفات الياسمين؛ فقلبها يشع بياضا ونقاءً مثل لون الياسمين, أما عن رائحته فإن لها نصيب الأسد منها حيث إن كلامها يفوح أريجاً ممزوجاً بنسمات الربيع التي تداعب أوراق الياسمين في ليلة مقمرة أسدل القمر فيها ستار الضياء على أزهار الياسمين فيفوح عطره ليملأ المكان عبيراً
أظن أن قارئ هذا المقـال سيتحـرق شوقــــا لمعرفة من هي هذه المرأة, المرأة التي كمـا وصفتا تتجلى لتصل إلى مرتبة الملاك, نعم إنها تصل في وصفي لها إلى درجة المــلاك
أعتقد أنه بقليل من الفطنة والتركيز يستطيع القارئ من بين المعاني الدفينـة لهذا المقــال أن يتعرف على هذا المـلاك.نعـم إنها أمي _ومن غيرها يكون_ إنها التي وضعت روحها بين كفى بارئها عند ولادتي واستردتها ثانية بعد أن وضعتني. إذن فقد وهبتني أغلى ما لديها, روحها, وهبتني حياتي من روحها. أوليست ملاكا ؟ ومن ذا يكون غيرها ليفديني بروحة وهل توجد امرأة على وجه هذه البسيطة تفتدي بروحها أي إنسان مهما كان,,, إلا وليدها ؟
إنني موقن أنني في هذه الكلمات الموجزة لم أوفي قدر أمي. أعلم أنها أكبر وأعظم من أن يقال أو يكتب عنها ولكني أردت أن أخرج بعض ما أكنه لأمي ولكنني لم أجد من الكلمات إلا القليل مما يصف شعوري وحبي لأمي
'''' MOTHER IS THE ANGEL OF BLESSING AND MERCY ''''